الإيجابية والإنجاز
الإيجابية و الإنجاز
كيف يفكر الشخص الإيجابي؟
كان هناك رجلان ينظران من شرفة شباك السجن، نظر أحدهما إلى الأرض وأخذ يندب حظّه لأنّ الدبابات تملأ الشوارع والفوضى العارمة في كلّ مكان، ونظر الآخر إلى السماء فقال :"ما أجمل الحياة، لا بد أن القادم سيكون رائعاً!".
كلا الرجلان قابعان في زنزانة واحدة، لكن المشكلة لم تكن فيما يدور حولهما، بل كانت في الطريقة التي ينظران للعالم منها.
يمكن أن تجعل حياتك رحيقاً وعبيراً وحدائق غناء، أو يمكنك أن تجعلها جحيماً لا يُطاق!.
أعرف أحد الأشخاص كثير الشكوى من حياته، فزوجته لا تفهمه، وأطفاله سبب تعاسته، ولا يرغب العمل فيما يقوم به، وأصدقائه يجعلونك تُصاب بالضجر!.
هل يمكنك تصور حياة مستقرة لنوعية تفكير سلبي بهذا الشكل؟!.
بالطبع لا، الحياة لن تكون كما تُحبها، ستجد لك في كلّ حجرٍ صغير ملقى على الأرض عائقاً لأن يُثير فيك الغضب والحنق من الحياة، لن تستمتع أبداً، هل يمكنك أن تُطيق هذا العذاب الذي صنعته بيديك وبمحض إرادتك!.
الإيجابية هي للأشخاص الرائعين الذين يقطنون كوكبنا الجميل فقط، هم المولّد لمشاعر التحفيز والعطاء، فالمتشائمون لا يفعلون شيئاً غير تدمير الجمال الموجود بداخلنا، سواء كنت تُدرك ذلك أم لا فإنّ هذا ما يحدث.
هناك شخصين، أحدهما يستيقظ في الصباح بمزاجٍ سيء، يبدأ نشاط يومه بتقطيب الوجه والغضب وكيْل اللوم للآخرين، عدو زملائه اللدود، عندما يخرج من البيت تكون فرصة للقاطنين معه بأخذ راحة من العناء اليومي، وفي طريقه للعمل يسبّ أيّ شيء يُعيق طريقه حتى إشارة المرور لا تسلم من تذمره، وعندما يصل إلى مكان عمله تبدأ مأساة أخرى من المعاناة، هذا الشخص لا يرغب أحدٌ بصداقته إلا من هم على شاكلته، ومن يرون بأنه يفعل الصواب، يقوم بعمله باعتراض دائماً، وهكذا سائر يومه حتى يأوي إلى فراشه في الليل، حياة تعيسة تصنعها بيديك.
وهناك على الطرف الآخر، شخصٌ يستيقظ ، يبتسم لليوم الجديد، يُداعب أطفاله الصغار ويُغدق عليهم بالمديح، عندما يخرج إلى عمله فإنّ أسرته تستوحش لفراقه، وفي طريق عمله ينثر إبتساماته المشرقة للناس كي يبتسموا معه، هو صانع السعادة والسلوك الإيجابي، وفي العمل ترى الجميع مرحباً بالشخص الإيجابي، يقوم بعمله كأفضل ما يكون، لذلك هو ناجح ومحبوب، حياة سعيدة تصنعها بيديك.
لعلك عرفت من هو الشخص الذي سيكون مُنجزاً في حياته، الإيجابية صيدلية متكاملة لن تُكلفك شيئاً غير أن تستعمل تفكيرك بطريقة عملية لصالحك، وعندما تُدرك أهمية هذا التفكير لنوعية حياة مختلفة على كوكب الأرض، فإنك تتحوّل إلى شخصٍ صانع للأشياء الجيدة والسعيدة لنفسك وللآخرين.
الإيجابية تعني أنك مصدر لطاقة العطاء التي يفتقر لها غالبية من يقطنون عالمنا ، وقد تقول لماذا عليّ أن أفعل ذلك؟ لماذا عليّ أن أكون شخصاً إيجابياً وكلُّ من حولي عكس ذلك؟.
ببساطة لأنك تختلف عنهم، ولأنك تهتم بسعادتك وإسعاد غيرك، أسلوبك في إدارة حياتك يبعث الأمل في نفوس الكثيرين بأنّ الحياة تستحق أن نعيشها وأن نحترمها أيضاً، فنحن لم نُولد لنُؤذي أنفسنا.
تمنياتي لك بحياة إيجابية تُطلق فيك قدراتك الكامنة بداخلك للإنجاز.
أعرف أحد الأشخاص كثير الشكوى من حياته، فزوجته لا تفهمه، وأطفاله سبب تعاسته، ولا يرغب العمل فيما يقوم به، وأصدقائه يجعلونك تُصاب بالضجر!.
الإيجابية هي للأشخاص الرائعين الذين يقطنون كوكبنا الجميل فقط، هم المولّد لمشاعر التحفيز والعطاء، فالمتشائمون لا يفعلون شيئاً غير تدمير الجمال الموجود بداخلنا، سواء كنت تُدرك ذلك أم لا فإنّ هذا ما يحدث.